أهم خطوات إنشاء وإصلاح ورصف الطرق والأسفلت



قديما كان يتم إنشاء الطرق والأسفلت التي يتم استخدامها بكثرة وتعبيدها بأنواع مختلفة من الحجارة لتتحمل الضغط الناتج عليها من سير المركبات والأشخاص، ومن المواد التي تم رصف الطرق بها قديما الجرانيت والصخور والحجارة والطين، وغيرها.

لكن حاليا أصبح من الشائع جدا استخدام الأسفلت وهو عبارة عن مجموعة طبقات فوق بعضها تغلفها طبقة من مادة الزفت الأسود، وهذه الطبقات بلا شك تكون قابلة أكثر لتحمل جميع الضغوط الواقعة عليها من سير مركبات النقل الكبيرة والتي تحمل بضائع ومواد ثقيلة جدا، فهيا بنا نعرف خطوات إنشاء وإصلاح ورصف الطريق بالتفصيل فيما يأتي.

 

إنشاء الطرق:

عند بناء وتشييد الطرق يجب النظر في الأغراض التي تستخدم لأجلها تلك الطرق، مع أخذ طول المدة الزمنية التي تستخدم خلالها أيضا في الاعتبار، حيث أن الطرق يتم استخدامها لسنوات طويلة جدا قد تصل أحيانا لمئات السنوات، لهذا يجب أن يتم التخطيط لإنشاء وسفلتة الطرق بمنتهى العناية والدقة.

 

دراسة تربة الطرق والأسفلت:

قبل الشروع في إنشاء الطريق وتوزيع الأسفلت عليه يجب تحليل نوعية التربة الخاصة بها، ومعرفة ما إذا كانت ستتحمل الحمولات التي ستسير عليها أم لا، فهناك طرق ترابية إذا جاء ماء المطر عليها تفككت وكونت حفر وفجوات، وهذه الطرق تكون معرضة للانهيار في أي لحظة ولا تتحمل الضغط.

فيجب على مهندس إنشاء الطرق الذي يُشرف على عملية تعبيد الطريق ورش الأسفلت أن يقوم بدراسة التربة قبل تنفيذ الطريق، وأن يستبعد الأماكن الترابية الهشة التي لا تحتمل ضغط مركبات السير عليها.

 

أنواع الرصف والأسفلت:

في إنشاء الطرق والأسفلت هناك عدد من الرصفات والطبقات نذكر منها ما يأتي:

الترصيف المرن (الأسفلتي):

ويكون عن طريق رش مادة الزفت الأسود على الطبقة الترابية الموجودة في الطريق مباشرة بدون إجراء أي تعديلات له، ولكن هناك أيضاً نوعان من أنواع الترصيف الأسمنتي كما يأتي:

ومنها الترصيف التقليدي الذي يتكون من ثلاث طبقات أولها (طبقة ما تحت الأساس)، ثم (طبقة الأساس)، ثم (طبقة السطح).

أما الترصيف الحاضن فيتكون من طبقتين من الزفت الأسود الساخن بينهما طبقتين من الحصى والصخور.

الرصف الخرساني (الصلب).

الرصف المختلط (المركب).

 

خطوات إنشاء الطرق الأسفلتية:

كما ذكرنا، يستمر الطريق فترات زمنية طويلة لهذا يجب التخطيط لبناءة بعناية، وهذا يستوجب اتباع الخطوات التالية:

دراسة المساحة واتجاه الطريق:

يجب أن يتم دراسة مساحة الطريق واتجاهه كخطوة أولى قبل البدء في تنفيذ الطريق، مع مراعاة اتجاه الأتربة والرياح والعوامل المناخية المختلفة للمنطقة التي يتم تشييد الطريق بها، كما يجب مراعاة نوعية الأتربة والصخور التي يتكون منها الطريق.

 

جرف صخور الطرق والأسفلت:

بعد التخطيط للطريق يجب أن يتم جرف الصخور والأتربة منه وتقليم الأشجار والنباتات الموجودة به، وردم الحفر والفراغات، وغربلة الطبقة الترابية من أي صخور خشنة وكبيرة.

بعد ذلك يتم توزيع طبقة الأحجار بشكل متساوي من أجل تقوية الطريق ليتحمل سير المركبات عليه، وتختلف تلك الطبقة من طريق لآخر وغالبا ما يتم استخدام حجارة الطريق نفسه بعد غربلتها وتكسيرها حتى تصبح طبقة الحجارة متساوية.

 

الضغط:

الضغط من أهم خطوات إنشاء ورصف الطرق والأسفلت، وفيه يتم تمرير عربات الرصف والتي تكون مهمتها الضغط على الحجارة والرمال لتسوية الطريق، تمهيدا لوضع طبقات الزفت الأسود النهائية عليها.

 

توزيع طبقة الأسفلت:

بعد تعبيد الطريق (مساواته) يتم وضع الطبقة النهائية للطريق وهي طبقة الزفت الأسود والتي تكون ساخنة جدا وعلى درجة حرارة عالية، ويتم وضعها بواسطة عربات مخصصة لهذا الاستخدام تقوم بحمل مادة الزفت الأسود وتنشرها على الطريق بتساوي.

وبعد الانتهاء من رش الزفت الأسود يترك فترة من الوقت ليبرد وعندها يتماسك وتزداد صلابته، ويصبح جاهزاً للاستخدام ومرور المركبات والأشخاص عليه، وبهذا تنتهي جميع خطوات رصف الطرق والأسفلت.

 

عوامل تؤثر على سلامة الطريق:

هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على سلامة الطريق والتي تُسبب تهالكه وتآكله، ولكن غالبا ما يحدث بعد سنوات طويله من إنشاء الطريق، أو بسبب حدوث عوامل مناخية جوية طارئة ليست في الحسبان، ومن تلك العوامل ما يأتي:

  • الزلازل.
  • الأمطار والعواصف.
  • البراكين.
  • الحمولات الزائدة عن الحد لفترات طويلة.
  • أعمال الحفر والاصلاحات والتنقيب.

 

إصلاح الطرق المتضررة:

بعد فترات من إنشاء الطريق قد يتضرر بسبب أي عامل من العوامل التي ذكرناها سابقاً، وعندها يجب أن يتم صيانة وإصلاح الطريق وإعادته إلى الحالة الأولى له.

ويتم اصلاح الطرق بعدة خطوات منها: ردم الحفر، وتعبئة الشقوق والفراغات في الطريق، وإصلاح التعرجات والميول وتحسينها، وترميز الحواجز والأسياج، واستبدال شارات الطرق بأخرى جديدة، ودهان الطريق وتشكيل حدوده، وغيره من تقنيات صيانة، وهكذا قد انتهينا من شرح أهم خطوات إنشاء وإصلاح ورصف وتنسيق الطرق والأسفلت.

 

 

Post a Comment

أحدث أقدم